الى حكومتنا الجديدة.. الله الله باليمنية

24 أبريل 2024

الى حكومتنا الجديدة.. الله الله باليمنية

الثلاثاء 05 يناير 2021 04:32 مساءً

ناصر بن لزرق


بين الحينة والأخرى نجد مقترحات حكومية لا تؤتي نفعا ولا تثمر عنبا ولا بلحا، بعكس ما تكون أعباء على هذه المؤسسة أو هذه الشركة، وتزيد من تكاليفها وخسائرها.

قد تكون هذه المقترحات طرحت من دون دراسة او معرفة مسبقة وقلة خبرة، عن الوضع الذي تعيشه أغلب الشركات الوطنية ومنها الخطوط الجوية اليمنية، التي تعتبر الناقل الوطني الوحيد، والذي يتحمل أعباء كبيرة في ظل غياب أي دعم حكومي.

توجهات الحكومة ووزير النقل بتشغيل الرحلات الداخلية بحد ذاته قرار جيدا ومقترحا جميلا، وسيخفف كثيرا من الأعباء التي يتحملها المسافرون، خصوصا اذا تم تشغيل شركات الطيران التجارية التي تم انشاؤها في اليمن لهذا الغرض بشكل رئيسي، خلاف طيران اليمنية الذي في اعتقادي الشخصي لا بد ان يخصص للرحلات الخارجية باعتبار طائراتها من الحجم الكبير فضلا عن شراءها للوقود المخصص للطائرات من دون وجود أي دعم حكومي للشركة.

وكما هو معروف لدى الجميع ان "اليمنية" سبق وان اطلقت مناشدات متوالية للحكومة من اجل تزويدها بالوقود الى جانب مطالباتها بزيادة رحلاتها الخارجية، واعتقد في حال تلبية تلك المناشدات والمطالبات لن تتأخر اليمنية عن تشغيل رحلاتها الداخلية والخارجية.

يجب ان نكون منطقيين، وان تعمل الحكومة بروح الفريق الواحد ويشعر بعضهم البعض بإحساس المسؤول ومراعاة ظروف كل مؤسسة وطنية، والعمل على إيجاد حلول ناجعة، تحافظ على مقدرات تلك الشركات والمؤسسات الوطنية، ليس فقط إيجاد المقترحات والتوجهات من دون دراسة تبعات تلك التوجهات والتي تدل على قلة خبرة ونقص في الوعي المؤسسي العام للشركات والمؤسسات.

ورغم معرفتي الجيدة، بالظروف التي تمر بها الخطوط الجوية اليمنية منذ العام 2015م، إلا أنها لليوم لم تجد حضنا رسميا دافئا يلبي احتياجاتها ولو بالقدر اليسير، فضلا عما نراه من محاولات لاستهدافها والنيل منها وكأنها ليست شركة وطنية يتوجب على الجميع الحفاظ عليها ومساندتها من أجل مواصلة وديمومة مهامها الإنسانية والوطنية.

نقول لحكومتنا الجديدة، الله الله، بهذه الشركة الوطنية التي واجهت الكثير من العواصف والتحديات ونجحت في تجاوز كل ذلك بقدرات ذاتية.


أخبار اخرى